1
طفلة صغيرة تفتقر الى حنان أبيها الأسير , فتلجأ الى الجمادات والأرواح العاريه تستمد منها الحنان ليخرج الأب
من سجنه , ظنته فرجاً أكيداً وسعادة أبديه فكان مالم يكن في الحسبان .
في المرووج الخضراء لعبت صغيرتي بوداعة وعلى أرجوحتها اقتطتفت المرح , تحب الوحدة وتخاف الرفقه .
- ابتعدي , هذه الأرجوحة لا تليق بك .
دفعها أحد الصبيه آخذاً أرجوتها , وهي اكتفت بالابتعاد .
ظنوها خرساء , ولكنهم اكتشفوا أخيراً أنها لا تريد الحديث مع أحد وأي أحد .
- أميمه , هيا لنغادر .... أختها الكبيرة تنادي عليها .
ودون التفوه بكلمة التزمت بالرواح على رجليها الصغيرتين تقطع مسافات طويله للوصول الى البيت , وأثناء سيرها لم تستطع أن تتحكم في نفسها , فبللت ثيابها .
ما ان وصلت حتى اختبأت تحت السرير خوفاً من تأنيب أمها , على أي حال اكتشفت الأم ذلك وعاقبتها , وحين همّت بتمشيط شعرها تفآجأت الأم وقالت:
- هل تعرضتِ للضرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق