إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 28 أكتوبر 2012

6

لم تمضي بضع  سنين  وما زالت  صغيرتي   تنظر الى أباها  وكأنه غريب  لماذا لا تشعر بأنه  أباها , أمانها  , ومن يمدها  بالحنان   بعكس اخوتها  الذين وجدوا   منه  الأب الكثير الدلال  لهم...
والأمر المفاجيء أن  أباها  يشعر ذات الشعور فهي أحست بذلك  وأفعالهم  وطريقة  التعامل  بين  صغيرتي   وأباها لم تكن  ودودة  بالمطلق  ,  فتذكر فيما كانت تتذكر  أنه  ينعتها  بعدة   صفات   البعض منها   هي تصدقها والبعض الأخر  احتارت  كيف  لها أن تكون  فيها  ,  فوصفها بالسلبيه  ,   وحب الذات  الأنانيه  وكان   دوماً  يكرر  كلمة الفشل أمامها  وأن لا أحد سينظر في وجهها  ولسان حالها  تقول/:"أأنت  يا أبي خرجت  وكنت أنتظرك  سنين  طوااال   لتحميني   أم  لتأسرني في حزمة من الخوف لا استطيع الخلاص  منها  !"

وكان   يصر على  أنها   غير ودودة   ولكنه لم يحاول مرة التقرب منها   منها   ولو  قليلاً   وانما كان يحب أن  يراها  مهزومه أمامه  ,  ضعيفه  وتحتاجه ...كان أمراً  ملفتاً   حتى دعتها أختها   للجلوس  معه   في جلسه  جماعيه  ذات  أمسيه   حتى همست  في  نفسها  قائله :  " لماذا  أشعر أني منافقه!"
لم تتخلص  صغيرتي  من هذا الاحساس  الا  أنها فوجئت  بتحديد   زفافها   وبدلاً من أن يباركها  أباها  نظر اليها  ساخراً  :  لا أدري ما الذي  يجبرني  على  أن أعطيكِ اياه  , أشفق عليه كم  سيعاني!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق