10
وجاءت تلك اللحظه التى ارتبكت فيها صغيرتي كثيراً وبدت وكأنها تتقدم الى الموت بخطوات ثابته توشك على الانهيار ولكن ما الذي يجعلها تصمد أكثر؟!
قال لها : - ما اسمك؟
نظرت اليه وهي متفآجأه ولم ترد عليه اجابة...ثم
ضحك وقال : - أمزح ! ولكني أردت أن أسمع صوتك ...
نظر اليها وهي ما زالت صامته وبدأ يشتعل غضباً فقال:
-أأنتِ خرساااء؟
هذا لأنه لم يتسنى له فرصة أن يراها أو يتحدث اليها ولم يسمع صوتها قبلاً وكأن الأمر فيه مؤامرة من من ؟ لا نعرف بالتأكيد ....ربما لاحقاً ستتخلص من شرنقة الصمت المستفز ذلك لتبوح بأسراراً قد يشيب الشعر عند سماعها ...
قالت :
- لا , ولكنني لا اريد التحدث اليك.
لا أعلم لماذا بدت وكأنها مدلله ولكنه ضحك وقال:
- الله ! ما أجمل صوتك وما أحلى دلالك.
- ولكنني لستُ مدلله ...
- سأدللك ...
- لا أريد ...
- لاتريدين ماذا؟
- الدلال ...
- اذن الحب؟
صمتت ولم ترد عليه جواباً , فأدرك أنه ربما ضايقها وقال :
- تناولي العشاء ...
- لا أريد ..
استغرب فلهجتها لا تدل على أنها تمزح معه فقال:
- أسمعتِ شيئاً عني , فغضبتِ؟
- ليس منك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق