إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

3
واليوم الذي لا يأتي فيه كانت تحزن كثيراً كون الطريق شاق على طفلة في مثل سنها , وظلّت طفلتي الصامته كمن لجم فمها أحدهم بنار ستلسعها كلما همّت بفتحه  الأمر الذي لفت أنظار الجميع اليها والعجيب في الأمر أن لديها عالمها الخاص الثائر بداخل  صمتها الرهيب واعتادت الهرب من الناس لتجلس في زوايا احدى الغرف في البيوت الكبيرة.



آنذاك كان لديها عم ظنتّه أخ أبيها ولكنها لم تدرك ما كان يريد أن يأخذه منها , فقد روت أن في احدى   الامسيات وكانت الأفق تلتهم الشمس بطريقه بطيئه وكأنها تستطعمها ...
- أميمه!  اذهبي لاحضار الماء.

فكّرت طفلتي ببراءة ربما أراد شرب الماء ولكنها وقفت غير بعيده وكأن احساسها كان يحدثها " انتبهي هو لا يريد  الماء."
حتى استطاع أن يصل الى تلك الطفله ودخلا في كوخ صغير لجدتها وأخذ يداعب الطفله وصغيرتي لا تدري ما الذي يحدث معها غير أنها شعرت بمرارة فظيعه تقول لها "  احترسي , احترسي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق