إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

67

وأتى  المساء ومع اقتراب المساء اقتربت  اللحظه الحاسمه  ,  فجهزت نفسها تنهل الهدوء لحبس انفاسها  وتعلم  أنه لن يشفق  عليها اذا  هي كشفت كل أوراقها  له   أظن   أن  صغيرتي   لا تفكر  بتأجيل الأمر  كما أشارت عليها حماتها  وانما  هي  كانت أشبه  بلحظات  الموت تمر  عليها  مرغمه  ولكن  لماذا  ما زالت هنا وبالجوار  ولا تحرك  ساكناً  ..

اعتلت  درجات السلم المؤديه الى غرفتها , وفتحت  الباب  ببطء  شديد   وجدته ما زال  نائماً  وصوت  أنفاسه المتعبه   تسمعها  وكانت  تتمنى لو أنها لن تغيب عنها   ...  ففي  غيابه   احتضار   وفي هجرانه  موت ... 

جلست بالقرب  منه   وما زالت   تنظر اليه والى ملامحه   وكأنها  تقول " أوشك على خسارتك  !  ولكن....."
وأطالت  تأملاته   فيه وتمنّت  لو تقترب منه أكثر   ,  لا أنها  شردت   فيه    وغرقت  في تفكيرها من جديد  وهي ما تزال تنظر اليه   ....   وكأنها لحظة توديع  وعلى طريقتها الصامته  تلك ..

ولكنها  نظرت وأفاقت من   سرحانها  وهو  يداعب  خصلات  شعرها  ويقول:
-  أأشتقتِ  اليّ  , أعلم أنكِ  تحبينني   ولكنكِ  لا تعترفين  , هيا  اعترفي...

نظرت اليه وبدت   حزينه   شاردة   فقال  :
-  هههه  كنتُ أمازحك  ِ  .. لا تعترفين  فأنا أعلم...
- ألن نذهب ...أم غيرت  رأيك؟
-  لا , بالطبع كوني جاهزة    ,  سأذهب لا ستحم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق