إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

69

خرج  من حمامه  وكانت  قد  وضعت  رجل على رجل بانتظاره   ,   وأمامها   قدحين من القهوة السادة   ووضعت  يدها  على خدها  ولم تنسى  كيف  تشرد  بعيداً   , تفآجأ  مما  يراه  فقال:

- أتعلمين أنني الأسعد  في هذا اليوم...؟
تأملت كلماته وقالت  في نفسها  :
-أو يكون هذا  كلامه  معي بعد  قليل  ...؟!
- أميمه ...
- نعم
-  تشردين كثيراً  ...
- لا لا  انه الصداع  ...

نظر اليها ويعلم أن  ما تخفيه  كثيراً  ,  تناولا  قهوتهما   وهو  يمسك يدها من حين للآخر   وهي لا تمانع   مثل كل  مرة وهو جزم أن  في الأمر  حقيقه  تختبيء  حو ل  كل  ذلك...قاما   وسبقها هو الى الأسفل وحين  نزلت لاحظت  شيئاً  غريباً  وكأن  زوجها  سعدي  يودّع  أمه   , فارتابت  وبدا  عليها الخوف  ولكنها   صرخت   في نفسها  " اليوم سأتخطى  ما كنت أخشااااه   في الماضي  فلا مزيد من الخوف  واليوم  سأتكلم  وهو  من سيسمعني....".

وحين  خرجا  بدا  عليه السعادة  وكأنه  ثملاً  وكان  يغني  ولا على  باله  هم ولا ضيق  مثلما  تريد أن تراه هي دوماً  ولكن هلى تبقى   السعادة  طويلاً , وكلما  نظر اليها  ابتسمت   ...   وحين  وصلا  قال لها  :
-  هيا  , انزلي  ...
- البحر؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق